رحلــه اِلى عالم أخر
صفحة 1 من اصل 1
رحلــه اِلى عالم أخر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
بعد رحيلك وبعد أن نزعك الموت من صدري أدركت
أن للموت ذوقاً جميلاً فهو لا يختار إلا أجمل الناس..؛
هو الموت فهل نستطيع الاعتراض عليه..؟
ذات يوم قررت أن أزور المقبرة للسلام على من أحببت
ومن عشت معهم..ممن سبقوني في الرحيل إلى المقبرة..؛
أوقفت سيارتي ودخلت من باب المقبرة..؛
لا أستطيع أن أوصف لكم مشاعري في تلك اللحظة..؛
خلجات من المشاعر تحركت داخلي أحسست أنني في عالم آخر..؛
تأملت المشهد..صمت رهيب..أرض مهجورة..قبور قديمة..قبور جديدة
قبور محفورة جاهزة تنادي وتنتظر أصحابها..؛
قبور أطفال وقبور كبار..؛
اقتربت من قبور أحبابي وأصدقائي..الذين سبقوني للرحيل إلى رب العباد..؛
حاولت أن أصمد..أن أمنع دمعتي من السقوط قاومت ولكن لا فائدة..؛
فقد كان الموقف أقوى من كل صبري فخارت قواي ومشاعري أمام
قبورهم وطأطأت رأسي وانثنيت على ركبتاي ..؛
بكيت بلا دموع وما أصعب البكاء بلا دموع..؛؛
تذكرت كل شيء ورفعت يدي إلى السماء أدعوا لهم..؛
وهممت بالذهاب لكنني وقفت أتأمل مشهد القبور من جديد وطال تأملي..؛
أحدث عقلي وأحاور نفسي هؤلاء النائمون هنا كانوا على وجه الأرض..؛
كانوا فوقها وصاروا تحتها كانوا أطفالاً وكبروا كانوا يأكلون ويشربون
ويدرسون ويسهرون ويلبسون ويسافرون ويحلمون..؛
كانوا متزوجين وأنجبوا..كانوا يفرحون ويحزنون ويحضرون الولائم والأعراس
ويسافرون ويتفاخرون..؛
يشترون ويبيعون ويعملون ويتكلمون ويتناقشون ويبحثون عن الأفضل ويبنون للمستقبل..؛
وبعد كل هذا رحلوا عن الدنيا..؛
رحلوا وتركوا البيوت والقصور وجاءوا ليسكنوا القبور..؛
فهنا ينام من ترك خلفه بيتاً وأبناء وزوجة..؛
هنا ينام طالب علم ترك مدرسته ودفاتره وأقلامه الملونة..؛
هنا تنام طفلة تركت دميتها وسلة ألعابها..؛
هنا تنام أم أرملة تركت أبنائها وبيتها..؛
هنا تنام زوجة تركت زوجها في أول أيام زواجها..؛
هنا ينام شباب في ريعان شبابهم خطفهم الموت من وسط أسرهم وأحبابهم وأصدقائهم..؛
هنا تنام فتاة خطفها الموت من بين صديقاتها وأخواتها وأسرتها..؛
هنا ينام من ترك خلفه ألف قصة وقصة..؛
هنا ينام من حمل في قلبه ألف غصة وغصة..؛
هنا ينام من مات ظلماً وقهراً..؛
هنا ينام من ظلم وتجبر وتكبر..؛
هؤلاء نائمين في حفرة مظلمة ضيقة طولها المتر ونصف والمتر
وعرضها المتر أسمها القبر..؛
ينام فيها الإنسان وحيداً إلى أن يبعث الله الخلائق جميعاً في يوم الحشر العظيم..؛
يوم القيامة يوم قيام الساعة..؛
.
.
أعزائي الكرم:
.
الموت والقبر لا مفر منه مهما طالت تطول الرحلة ويطول السفر..؛
وكيف سنواجه القبر..؟
لغز لا يُحل إلا إذا انتقلنا إليه..؛
البيت الحقيقي الذي لا يضم أحداً معنا..؛
البيت الذي لا نوافذ له ولا أبواب ولا حتى زخارف وديكورات..؛
البيت الذي لا نتذكره إلا عند زيارتنا له سواءً أكانت هذه الزيارة
عابرة للتأمل أم للسلام على من كنا نحب ونعشق مثل ما حدث معي..؛
أو أن تكون الزيارة الأخيرة حينما نأتي محمولين على الأعناق..؛
زيارة لا رجعة فيها للدنيا..؛
تنزل أجسادنا القبور بهدوء وينهال علينا التراب ونكون من سكان القبور..؛
المسألة باختصار..؛
مسألة وقت لا أكثر لننتقل من هناك..إلى هنااا...؛
اسأل الله أن يهدينا للطريق الحق وان يبعدنا عن ارتكاب الآثام والمعاصي
وان يغفر لنا الزلة والخطيئة ويحسن لنا ولكم الختام انه سميع مجيب..؛
.
.
قال الشاعر:
أتعبت قلبي في عمارة منزلي
زخرفته وجعلته لي مسكناً
حتى وقفت على القبور فقال لي
عقلي ستنقل من هناك إلى هنا
منقوله
مع تحياتى
أختكم\ قـــمرـــر
.
.
بعد رحيلك وبعد أن نزعك الموت من صدري أدركت
أن للموت ذوقاً جميلاً فهو لا يختار إلا أجمل الناس..؛
هو الموت فهل نستطيع الاعتراض عليه..؟
ذات يوم قررت أن أزور المقبرة للسلام على من أحببت
ومن عشت معهم..ممن سبقوني في الرحيل إلى المقبرة..؛
أوقفت سيارتي ودخلت من باب المقبرة..؛
لا أستطيع أن أوصف لكم مشاعري في تلك اللحظة..؛
خلجات من المشاعر تحركت داخلي أحسست أنني في عالم آخر..؛
تأملت المشهد..صمت رهيب..أرض مهجورة..قبور قديمة..قبور جديدة
قبور محفورة جاهزة تنادي وتنتظر أصحابها..؛
قبور أطفال وقبور كبار..؛
اقتربت من قبور أحبابي وأصدقائي..الذين سبقوني للرحيل إلى رب العباد..؛
حاولت أن أصمد..أن أمنع دمعتي من السقوط قاومت ولكن لا فائدة..؛
فقد كان الموقف أقوى من كل صبري فخارت قواي ومشاعري أمام
قبورهم وطأطأت رأسي وانثنيت على ركبتاي ..؛
بكيت بلا دموع وما أصعب البكاء بلا دموع..؛؛
تذكرت كل شيء ورفعت يدي إلى السماء أدعوا لهم..؛
وهممت بالذهاب لكنني وقفت أتأمل مشهد القبور من جديد وطال تأملي..؛
أحدث عقلي وأحاور نفسي هؤلاء النائمون هنا كانوا على وجه الأرض..؛
كانوا فوقها وصاروا تحتها كانوا أطفالاً وكبروا كانوا يأكلون ويشربون
ويدرسون ويسهرون ويلبسون ويسافرون ويحلمون..؛
كانوا متزوجين وأنجبوا..كانوا يفرحون ويحزنون ويحضرون الولائم والأعراس
ويسافرون ويتفاخرون..؛
يشترون ويبيعون ويعملون ويتكلمون ويتناقشون ويبحثون عن الأفضل ويبنون للمستقبل..؛
وبعد كل هذا رحلوا عن الدنيا..؛
رحلوا وتركوا البيوت والقصور وجاءوا ليسكنوا القبور..؛
فهنا ينام من ترك خلفه بيتاً وأبناء وزوجة..؛
هنا ينام طالب علم ترك مدرسته ودفاتره وأقلامه الملونة..؛
هنا تنام طفلة تركت دميتها وسلة ألعابها..؛
هنا تنام أم أرملة تركت أبنائها وبيتها..؛
هنا تنام زوجة تركت زوجها في أول أيام زواجها..؛
هنا ينام شباب في ريعان شبابهم خطفهم الموت من وسط أسرهم وأحبابهم وأصدقائهم..؛
هنا تنام فتاة خطفها الموت من بين صديقاتها وأخواتها وأسرتها..؛
هنا ينام من ترك خلفه ألف قصة وقصة..؛
هنا ينام من حمل في قلبه ألف غصة وغصة..؛
هنا ينام من مات ظلماً وقهراً..؛
هنا ينام من ظلم وتجبر وتكبر..؛
هؤلاء نائمين في حفرة مظلمة ضيقة طولها المتر ونصف والمتر
وعرضها المتر أسمها القبر..؛
ينام فيها الإنسان وحيداً إلى أن يبعث الله الخلائق جميعاً في يوم الحشر العظيم..؛
يوم القيامة يوم قيام الساعة..؛
.
.
أعزائي الكرم:
.
الموت والقبر لا مفر منه مهما طالت تطول الرحلة ويطول السفر..؛
وكيف سنواجه القبر..؟
لغز لا يُحل إلا إذا انتقلنا إليه..؛
البيت الحقيقي الذي لا يضم أحداً معنا..؛
البيت الذي لا نوافذ له ولا أبواب ولا حتى زخارف وديكورات..؛
البيت الذي لا نتذكره إلا عند زيارتنا له سواءً أكانت هذه الزيارة
عابرة للتأمل أم للسلام على من كنا نحب ونعشق مثل ما حدث معي..؛
أو أن تكون الزيارة الأخيرة حينما نأتي محمولين على الأعناق..؛
زيارة لا رجعة فيها للدنيا..؛
تنزل أجسادنا القبور بهدوء وينهال علينا التراب ونكون من سكان القبور..؛
المسألة باختصار..؛
مسألة وقت لا أكثر لننتقل من هناك..إلى هنااا...؛
اسأل الله أن يهدينا للطريق الحق وان يبعدنا عن ارتكاب الآثام والمعاصي
وان يغفر لنا الزلة والخطيئة ويحسن لنا ولكم الختام انه سميع مجيب..؛
.
.
قال الشاعر:
أتعبت قلبي في عمارة منزلي
زخرفته وجعلته لي مسكناً
حتى وقفت على القبور فقال لي
عقلي ستنقل من هناك إلى هنا
منقوله
مع تحياتى
أختكم\ قـــمرـــر
قمر- صــــاحب للابــد
- عدد الرسائل : 87
نقاط : 127910
تاريخ التسجيل : 23/05/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى